الجزائر تهتزّ على وقع احتجاجات “جيل زد”.

 الجزائر تهتزّ على وقع احتجاجات “جيل زد”. عرفت مناطق واسعة من مناطق القبائل بالجزائر خلال الأيام الثلاثة الماضية موجة من الاحتجاجات والإضرابات الواسعة، بعد أن خرج آلاف التلاميذ من مؤسساتهم التعليمية في ولايات تيزي وزو وبجاية وبومرداس، استجابة لدعوة حركة “جيل Z” التي نادت بتعبئة شبابية تحت شعار “من أجل كرامة وحرية الشعب” المؤسسات التربوية في تلك المدن توقفت عن العمل تقريبا، بعدما قرر التلاميذ مقاطعة الدروس بشكل جماعي، في خطوة تُعدّ من أبرز التحركات الشبابية الأخيرة ضد ما يعتبرونه تدهورا للأوضاع المعيشية واستئثار السلطة الحاكمة بالثروات الوطنية.

 المتظاهرون رفعوا شعارات تطالب بإنهاء هيمنة المؤسسة العسكرية على القرار السياسي، ونددوا بما وصفوه بالفساد والظلم الاجتماعي، مؤكدين أن تحركاتهم سلمية وتهدف إلى لفت أنظار المجتمع إلى معاناة المواطن الجزائري، خاصة فئة الشباب. وتتسع الدعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى توسيع رقعة الإضرابات لتشمل قطاعات أخرى، فيما يرى مراقبون أنه مؤشر على بداية موجة احتجاجية جديدة ضد نظام العسكر.