لغز الجنية التي حيرت الملايين ووصولها إلى أمريكا بجواز سفر من دولة لا وجود لها
                                Ndarif ads
أثارت مقاطع فيديو وصور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة جدلاً واسعاً، بعد أن ظهرت فيها سيدة تحمل جواز سفر من دولة مجهولة تُدعى “تيرينزا”، قيل إنها وصلت إلى مطار جون إف كينيدي في نيويورك قادمة من طوكيو، وعبّرت عن دهشتها من وصولها إلى “عالم مختلف”. القصة التي حصدت ملايين المشاهدات عبر المنصات الرقمية، سرعان ما تحولت إلى لغز حيّر المتابعين، إذ تداولها كثيرون على أنها حادثة حقيقية تُعيد إلى الأذهان أسطورة “الانتقال بين العوالم الموازية”. لكن تحقيقات صحفية كشفت أن الحكاية لا تتجاوز كونها خدعة رقمية متقنة، أنتجت باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتبدو شديدة الواقعية. فقد أكدت تقارير أمريكية أنه لا توجد أي بيانات أو سجلات لدى سلطات الهجرة والجمارك تشير إلى دخول شخص بجواز سفر لدولة بهذا الاسم، كما لم يسجل مطار جون إف كينيدي أي واقعة مماثلة. وأوضحت المصادر ذاتها أن المقاطع المنتشرة تم تصميمها لتبدو كأنها مشاهد حقيقية، وهو ما ساهم في تضليل الجمهور ودفع الكثيرين لتصديقها دون التحقق من صحتها. وتُرجّح التحقيقات أن القصة مستوحاة من أسطورة قديمة تُعرف بـ“رجل من تاورد”، والتي تعود إلى خمسينيات القرن الماضي، وتروي وصول رجل إلى اليابان يحمل جواز سفر من دولة غير موجودة تدعى “تاورد”. وقد أعاد الذكاء الاصطناعي إحياء هذه القصة الكلاسيكية بصيغة جديدة تتناسب مع عصر التقنية الرقمية. وهكذا، يتضح أن “سيدة تيرينزا” ليست زائرة من بعدٍ آخر، بل مجرد نتاج خيال رقمي متطور نجح في اختبار قوة التصديق لدى جمهور الإنترنت.
Ndarif ads
                                    Ndarif